سلاح الإرهاب النفسي عند هتلر وأثره على موقف بريطانيا إزاء الأزمة التشيکوسلوفاکية (1938 ـ 1939)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم التاريخ ـ کلية الآداب ـ جامعة المنيا

المستخلص

يعد سلاح الإرهاب النفسي من الأسلحة الفتاکة التي لها دورا کبيرا في تحقيق ما يصبو إليه مستخدميها. وقد استخدم هتلر أسلحة کثيرة لتحقيق أهدافه، ومن هذه الأسلحة، سلاح الإرهاب النفسي أو المعنوي ـ وهو أحد أشکال الحرب النفسية ـ بهدف تحطيم معنويات حکومات وشعوب القوى الأوروبية وعلى رأسها بريطانيا، لإرغامها على غض الطرف عن الانتهاکات الألمانية التي کانت تهدف التوسع داخل القارة الأوربية، أو تحقيق ما أسماه بالمجال الحيوي، والذي يُقصد به السيطرة على مناطق معينة لتأمين الوجود لألمانيا النازية وضمان رخائها الاقتصادي وتوجيه موارد الدولة نحو تحقيق هذا الهدف. وسأقصر الحديث في هذا البحث على استخدام هذا السلاح في مواجهة بريطانيا أثناء الأزمة التشيکوسلوفاکية (1938 ـ 1939).
وتتجلى أهمية البحث: في إبراز مدى أهمية استخدام سلاح الإرهاب النفسي في تحجيم دور بريطانيا في مواجهة ألمانيا النازية أثناء الأزمة التشيکوسلوفاکية، فبالرغم من سياسة التهدئة التي إتبعتها بريطانيا فيما بين الحربين العالميتين کانت کثيرا ما تعمل على الوقوف أمام طموحات هتلر داخل القارة الأوروبية، وکانت المسألة التشيکوسلوفاکية خير دليل على ذلک، وهو ما جعل هتلر يهدد الحکومة البريطانية تارة ويرغبها تارة في الموافقة على انتزاع إقليم السوديت ـ يقع في غرب التشيک على الحدود مع ألمانيا ـ ذات الأغلبية الألمانية من تشيکوسلوفاکيا بحجة اضطهاد الحکومة التشيکوسلوفاکية لألمان السوديت. وقد شکلت تلک المنطقة محور نزاع بين ألمانيا النازية وتشيکوسلوفاکيا قبيل الحرب العالمية الثانية.

الكلمات الرئيسية