هجرة الإخوة السبعة إلى ساحل سرق أفريقيا ونتائجها السياسية والحضارية مطلع القرن الرابع الهجري/ العاشر الميلادي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم التاريخ کلية الاداب جامعة الکويت

المستخلص

تعد هجرة الإخوة السبعة إلى ساحل بنادر في أوائل القرن الرابع الهجري/ العاشر الميلادي واحدة من أهم الهجرات العربية إلى الساحل الشرقي لأفريقيا، فقد کان لهذه الهجرة آثار بعيدة المدى في تاريخ المنطقة، وفي تطور العلاقات العربية الأفريقية مع الساحل الشرقي لأفريقيا.
ينتمي الإخوة السبعة إلى قبيلة الحارث العربية وخرجوا على رأس جماعة من أنصارهم على متن ثلاث سفن من منطقة الإحساء المطلة على الخليج العربي، وهبطوا على الساحل الشرقي لأفريقيا عند شاطئ بنادر، وامتد نفوذهم حتى جنوب ممبسة، وإليهم يرجع الفضل في تأسيس مشيخة مقدشيو التي تزعمت الساحل الشرقي لأفريقيا لفترات طويلة، کما يرجع إليهم الفضل في تأسيس مدينة براوة.
تميز ساحل بنادر في عهد الإخوة السبعة بوجود نظم راقية للحکم والإدارة، والتي لا تختلف کثيرًا عن النظم التي وجدت في معظم دول العالم الإسلامي آنذاک خاصةً في شبه الجزيرة العربية، إلا أنها تعکس مدى الانصهار والتفاعل الذي حدث بين الوافدين العرب و السکان الأصليين للبلاد، فنتج عن ذلک شکل خاص ومميز للحياة السياسية لساحل بنادر في تلک الفترة، وهو شکل يجمع بين الطابعين العربي والصومالي.
ترکز الدراسة على الفترة الممتدة من هجرة الإخوة السبعة في ساحل بنادر مطلع القرن الرابع الهجري وحتى (495هـ/ 1101م ) وهي فترة حکم للإخوة السبعة لساحل بنادر من خلال تأسيسهم مشيخة مقدشيو، واستمرار الحکم في أولادهم من بعدهم حتى عم الضعف في مشيخة مقدشيو، نتيجة الانقسام الداخلي حتى إذا جاء الشيرازيون (الفرس) إلى الساحل، وتمکنوا من السيطرة على العديد من إمارات الساحل.

الكلمات الرئيسية