الخلاف السورى العراقى حول مياه نهر الفرات 1961-1966م

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم التاريخ- کلية الأداب- جامعة المنصورة

المستخلص

يُشکل نقص المياه فى العالم العربى أحد أهم مشکلاته مع جيرانه حيث منابع الأنهار أو فيما بين دوله التى تتشارک بعض الأنهار، وتتزايد هذه المشکله باستمرار تناقص حصة الفرد من المياه فى ظل الزيادة المضطردة للسکان، وهو ما يستوجب تنسيق الدول العربية فيما بينها لضمان الحفاظ على مواردها من المياه.
وتُعد العراق وسوريا أحد أهم تلک النماذج، إذ تتشارکان مع ترکيا کدولة منبع نهرى دجلة والفرات، وفى ظل حاجة الدولتان المتزايدة للمياه، فقد اتجهتا لتنسيق جهودهما بهدف التصدى لمحاولات ترکيا الرامية لبناء السدود، مما يؤثر سلبًا على مواردهما من المياه.
وبالتوازى مع خلافات الدولتين مع ترکيا حول المياه، شهدت العلاقة فيما بينهما خلافات ثنائية حول القضية نفسها، کانت بدايتها عام 1961م على خلفية تصريح أحمد سوسه خبير الرى العراقى حول سد أعالى الفرات فى سوريا، وهى الخلافات التى تزايدت تدريجيًا على مدار الفترة التالية بسبب تباين الرؤي عند کليهما ، فسوريا کانت ترى أن لکل دولة الحق فى استثمار حصتها من المياه بما يخدم ظروفها، أما العراق فاستند فى موقفه على الحقوق المکتسبة لکل بلد ومراعاة مبدأ عدم الإضرار بالغير، مما سمح لبعض القوى الإقليمية والدولية باستغلالها لتحقيق أهدافها ومصالحها فى الدولتين.

الكلمات الرئيسية