رؤية الأسير الألماني يوهان شيلتبرغر لمدينة القسطنطينية في القرن الخامس عشر

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المستخلص

کانت القسطنطينية محل اهتمام وشغف للرحالة الذين قصدوها لأسباب عدة منها الحج إلى کنائسها وأديرتها العامرة بالذخائر الدينية المقدسة أو زيارة المدينة ذاتها ومنها التجارة أو حتى المرور بها في سبيلهم إلى وجهات أخرى في الشرق والغرب، کما مثلت المدينة حصن أمان للبعض يلجأ إليه عند الحاجة.
ومن هؤلاء الذين وفرت لهم المدينة الأمان يوهان شيلتبرغر من مدينة ميونخ الذي کان أسيرا لدى السلطان العثماني بايزيد ثم لدى تيمور لنک وحين استطاع الفرار من الأسر لجأ إليها مدة ثلاثة أشهر في طريق عودته إلى موطنه، فکانت تلک المدة حافزا له لوصفها في کتاباته التي أملاها فيما بعد
إلا أن الوصف الذي ترکه وإن احتوى على معلومات تاريخية وجغرافية إلا أنه قد لا يفي تلک المدينة الرائعة حقها ولعل السبب في ذلک أنه على الرغم من محطة الأمان التى مثلتها القسطنطينية في رحلة هروب هذا الأسير إلا أنها في ذات الوقت فرضت عليه قيودا عدة نتيجة الأوضاع السياسية والحربية القائمة آنذاک إذ لم يکن مسموحا له بالتجول فيها وهو ما أشار إليه بالقول " لقد لبثت في القسطنطينية أشهرا في منزل البطريرک ولکن لم يکن مسموحا لي أنا ورفاقى في السلاح السير بالقرب من المدينة، لأنهم کانوا خائفين أن يميزنا المسلمون وأن يأخذونا بحضرة الإمبراطور

الكلمات الرئيسية