ابن أبي دينار القيرواني وکتابه المؤنس في أخبار إفريقية وتونس د. إبراهيم فرغل محمد أستاذ التاريخ والحضارة الإسلامية المساعد کلية دار العلوم ـ جامعة الفيوم

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية دار العلوم - جامعة الفيوم

المستخلص

ملخص البحث

تناولت في هذا البحث موضوع :
ابن أبي دينار القيرواني
وکتابه المؤنس في أخبار إفريقية وتونس

للمؤرخ الکبير عبد الله محمد بن أبي القاسم القيرواني المعروف بابن أبي دينار المتوفي بعد سنة 1110هـ/ 1698م.
والحقيقة أن هذا الکتاب يعد من أهم المصادر التي تناولت تاريخ إفريقية وتونس أو منطقة المغرب الأدني بعامة، وقد أثني عليه عدد کبير من المؤرخين المسلمين والمستشرقين، وهذا ما شجعني علي البحث فيه ودراسته.
وکتاب المؤنس في مجمله موسوعة شاملة بحق، فهو مصنف نقلي دقيق للقرن الحادي عشر الهجري / السابع عشر الميلادي، جمع بين دفتيه عددا کبيرا من الملاحظات الطبوغرافية والتاريخية عن إفريقية، وذلک منذ الفتح العربي الإسلامي لها حتي الفتح العثماني، والمؤلف لا يفتقر إلي موهبة النقد، وأفاد کثيرا من مواد جديدة لم تصل إلينا بطريق مباشر.
ويتضمن أيضا حديثا مفصلا عن الخطط والعمران وبيان نظم البلاد السياسية والعلمية، مما يبين عمومه وشموله وغزارة مادته وتوثيقها ، وذلک بالإضافة إلي أن المؤرخ کان معاصرا لکثير من الأحداث وشاهد عيان عليها.
ولذلک فإن هذا الکتاب أسهم مساهمة کبيرة في التأريخ لمنطقة المغرب الأدني ولا يخلو من أهمية حتي فيما يتعلق بتاريخ إسبانيا، وقد تمت ترجمة هذا الکتاب إلي اللغة الفرنسية سنة 1845م.
ونظرا لأهمية هذا الکتاب فإنه حظي باهتمام المؤرخين اللاحقين في العهود التي تلته ، وکان دافعا لبعض المؤرخين للتأليف في تاريخ إفريقية وتونس.
ومن هنا رأيت أن هذا الکتاب الموسوعي القيم يحتاج إلي دراسة مستقلة توضح أهميته وقيمته التاريخية ودوره في الدراسات التاريخية بمنطقة المغرب العربي وبخاصة لأنني لم أعثر علي دراسة سابقة عنه.

الكلمات الرئيسية