الأسباب السياسية و العسکرية لبناء المدن المستحدثة في عصر الدولة الأموية بالأندلس (138-422هـ/ 756- 1031م) "دراسة تاريخية"

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

8 Mohamed morsy st- sporting

المستخلص

عرف عن العرب -عادة- بناء المدن الجديدة في المناطق و الأراضي المفتوحة حديثًا؛ و ذلک رغبة في تحقيق عدة أغراض؛ منها: إنزال الجنود في مدن خارج العمران؛ لأن إنزالهم داخل المدن قد يربک الوضع داخلها؛ فضلًا عن عدم رغبتهم في اعتياد الجنود على حياة المدن المقرونة بالرفاهية في العيش؛ ولذلک قام العرب ببناء مدن کالبصرة 14ه/ 635م و الکوفة 17ه/ 638م بالعراق و الفسطاط 21ه/ 641م بمصر في عهد الخليفة عمر بن الخطاب وکذلک بناء مدينة القيروان بالمغرب 50ه/ 670م ولکن اختلف الوضع بالنسبة للأندلس فلم يؤسس المسلمون أي مدينة جديدة بعد دخولهم إلى الأندلس مباشرة، ولکن مع مرور الوقت وجد أمراء الأندلس وخلفاؤهم في عصر الدولة الأموية أنهم في حاجة إلى بناء مدن جديدة لم يکن الغرض منها الاستقرار فيها بقدر ما کان الهدف منها غرضًا حربيًا وإستراتيجيًا. وسوف نهتم في هذا البحث بإلقاء الضوء على المدن المستحدثة في الأندلس التي بنيت لأغراض سياسية أو إستراتيجية فقط موضحة الأسباب السياسية التي دفعت الأمراء والخلفاء إلى بنائها في تلک المواضع والتي أسست بغرض حل سياسيّ بين العناصر المتنازعة أو مناطق الاحتکاک المباشر بين المسلمين والممالک الإسبانية المسيحية في الشمال، في المناطق التي عرفت بالثغور وکانت المدن الثغرية أشبه ما تکون بسياج أحيط بإسبانيا المسلمة(الأندلس)؛ لحمايتها من الممالک المسيحية الشمالية العدو اللدود للعرب المسلمين المستقرين بالأندلس.

الكلمات الرئيسية