الحرکة الإصلاحية الإسلامية فى ساحل شرق أفريقيا

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية الدراسات الأفريقية العليا - جامعة القاهرة

المستخلص

کان الشيخ الأمين المزروعى أبرز رواد الحرکة الإصلاحية الإسلامية فى ساحل شرق أفريقيا، التى يمکن أن نطلق عليها "حرکة التنوير السواحيلي"، تلک الحرکة التى اکتسبت زخمًا فى النصف الأول من القرن العشرين. کان أساس دعوة الشيخ الأمين التأکيد على الهوية الإسلامية، بکل ما تحمله من القيم والمبادئ الحضارية، والثقافة العالية، والتنظيم الشامل لکل مناحى الحياة. والعودة لجوهر الدين بشکل يتناسب مع طبيعة تحديات العصر، والواقع الذى فرضه الاستعمار فى المنطقة.
لعب الشيخ الأمين دورًا تنويريًا کبيرًا لفتح أعين مسلمي الساحل ومساعدتهم فى فهم وتطبيق مبادئ العقيدة السليمة، بما يؤدى إلى رؤية أفضل لمفهوم "العقيدة" و"الهوية" فى إطار وحدة الإسلام الجامعة، انطلاقًا من إدراکه أن الاستعمار لا يهدد الوجود السياسي والتفوق الاقتصادى للعرب والسواحيليين فقطـ، بل يهدد القيم والوحدة الدينية للمسلمين على الساحل الشرقي لأفريقيا.
بناءً عليه، يحاول البحث رصد دور الشيخ الأمين فى الحرکة الإصلاحية الإسلامية فى ساحل شرق أفريقيا، وتأثير أفکاره الإصلاحية فى المجتمع، فى سياق التحولات التى شهدتها تلک الفترة نتيجة ضغط الاستعمار، سياسيًا، واقتصاديًا، وثقافيًا، ومحاولة رصد مآلات هذه التحولات على مسلمى الساحل الشرقي لأفريقيا.

الكلمات الرئيسية