ضبطية مصر المحروسة 1863 – 1882م

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

قسم التاريخ، کلية الآداب، جامعة سوهاج

المستخلص

تعد ضبطية مدينة القاهرة شکلاً من أشکال الإدارة في تلک الفترة، والتي تطورت بصورة کبيرة في عهد الخديو إسماعيل، لتتناسب مع طبيعة المجتمع في تلک الفترة0 فعملت حکومة إسماعيل على إعادة تجديد وتنظيم الهيکل الإداري لها، بتوفير ما يلزم لها من موظفين من أبناء البلاد. وقد عملت الضبطية وفق قواعد وقوانين نظمت إدارة العمل بين کافة موظفيها، فحددت الاختصاصات والواجبات لکل منهم. کما حددت العلاقة بين الجهاز الإداري لها وبين جمهور المتداعين أو أرباب الدعاوي والشکاوي.
واهتمت الحکومة بتوسيع نطاق عمل الضبطية بزيادة الأقسام أو القرة قولات التابعة لها في مختلف أنحاء القاهرة. لزيادة الضبط والأمن بالمدينة، فوفرت ما يلزم لإدارتها من متطلبات ذلک العصر، من تجديد وترميم مبانيها وتوفير الأدوات والمفروشات اللازمة لها، مع توفير ما يلزم لرجالاتها من ملابس وسلاح ومياه وطعام ورعاية صحية, لتساعدهم على القيام بواجباتهم على أکمل وجه. وقد قامت الضبطية بجهود ضخمة في مجال الحفاظ على الأمن العمومي لمدينة القاهرة، من عبث اللصوص من الأجانب وغيرهم . کما قامت بجهود ضخمة في مجال تنظيم مدينة القاهرة بالحفاظ على سلامة مبانيها وأمن طرقاتها.
کما اختصت الضبطية بالإشراف على کافة طوائف الحرف في القاهرة، والحفاظ على حقوق أبنائها، وفض المنازعات فيما بينهم والحفاظ على مصدر أرزاقهم0 کما قامت بضبط حرکة البيع والشراء، کما حددت أسعار السلع، ونشرت ذلک بين جمهور المستهلکين لحمايتهم من جشع التجار. کما حددت قيمة الرسوم المفروضة على السلع. وفي النهاية عملت ضبطية القاهرة على حماية المال العام والخاص من النهب والسلب، وحافظت على أمن المجتمع وسلامته، تحت الشعار الذي رفعته الحکومة لها في ذلک الوقت ألا وهو "أمن وراحة الأهالي".

الكلمات الرئيسية