علماء المذهب الحنفي ودورهم السياسي والاجتماعي في بلاد ما وراء النهر

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة المنيا

المستخلص

تعد بلاد ما وراء النهر مکانا خصبا لازدهار الأحناف من الناحية السياسية والإدارية والاجتماعية ، لما تميزت به من موقع جغرافي مميز ، بالإضافة إلى مجموعة عوامل شارکت في انتشار المذهب بشکل موسع بين أهالي ما وراء النهر، منها اهتمام وحکام الدول التي وقعت بلاد ما وراء النهر تحت حکمها في فترة الدراسة ، وبخاصة أن الدعاة الذين نشروا الإسلام بين أهالي ما وراء النهر کانوا أحنافا ، فقد اعتمد عليهم الحکام في إدارة بعض الأمور السياسية والإدارية ، فعينوهم في بعض المناصب السياسية والإدارية ، وأوفدوهم برسائل لملوک وأمراء الدول ، وکذلک بعض الوظائف مثل الوزارة والخطابة والقضاء والفتوى ، وکذلک جعلوا منهم أوصياء على الأمراء الصغار ، فأصبحوا لسان العامة يدافعون عنهم وينقلون همومهم ومشاکلهم للولاة والحکام ، ولم ينته دورهم عند هذا الحد بل ظهر دورهم بقوة في المجتمع ، فکان لهم مکانة کبيرة ، وشهد بتلک المکانة علماء بغداد وغيرهم ، ولانخراطهم في المجتمع عملوا في الحرف فشارکوا السواد الأعظم من الناس حياتهم وعاشوا بينهم ، کما لا ينسى دورهم العظيم في محو الأمية من خلال الاشتراک في بناء المدارس والرابطات والمساجد .

الكلمات الرئيسية