عالم الموتى في ضوء مشاعر الکراهية في مصر القديمة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

کلية الآداب- جامعة دمنهور

المستخلص

وُظِّفَت مجموعة من مفردات اللغة المصرية القديمة للتعبير عن مشاعر الکراهية في سياق موضوعات ذات طبيعة دينية، وقد استغل الفکر المصري القديم مفهوم الرفض والصدوف الکامن في معنى الکراهية، والتصاقها بمفهوم الکفاح والمقاتلة والهجوم لأغراض دفاعية من أجل تحقيق مجموعة أهداف أخراوية. وکان لموقفه الکاره هذا بواعث أدت إليه، واستجابات عبرت عنه أحيانًا، في حين يُعد إلصاقه لهذه المشاعر بآلهته وسيلة لجأ إليها لتحقيق الأهداف الدينية التي ابتغاها.
فقد خلقت تصورات المصري القديم وتوقعاته السلبية عن عالم الموتى الغامض (والمُتمثلة في مجابهته لصنوف من المخاطر والأضرار) بواعث مشاعر الکراهية لديه، وهذه الأخيرة (أي مشاعر الکراهية) هي استجابة لمشاعر الخوف من أن تَحُول هذه المخاطر دون ما يؤمله المتوفى في العالم الآخر، لتصبح بذلک مشاعر الخوف بواعث لمشاعر الکراهية، وتکون مشاعر الکراهية استجابة لمشاعر الخوف.
وتعمل مشاعر الکراهية (في مثل هذه الحالات) کقوة إيجابية تقف في وجه هذه السلبيات والمخاطر باعتبارها قوة رفض وخط دفاع أول ضد کل ما يکره المتوفى؛ وعليه يطرح البحث موقف المتوفى الکاره لمخاطر عالم الموتى إجمالًا وتفصيلًا في ضوء مُثيرات مشاعر الکراهية والاستجابات الناتجة عنها، وتحت تأثير توقعات المصري القديم عن عالم الموتى الغامض.

الكلمات الرئيسية