المواطنة و الخلاص المسيحي في مصر البيزنطية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة جنوب الوادي

المستخلص

المواطنة والخلاص. کما هو واضح فأن أصل الاختيار لم ينطلق من المعنى التاريخي وحدة. لکن من منطلق حاجة مصر والمصريين إلى تحقيق المعنيين على أرض الواقع. فقد فقد المصريون نفوذهم السياسي على وطنهم منذ الغزو الفارسي 525 ق.م. وکان الشعب المصري أشد الشعوب قهراً وبؤساً تحت حکم الاحتلال المتعاقب وقد کان المواطن المصري يجيئ مجتمعيا بعد المواطن الفارسي واليوناني والروماني واليهودي وکل أجنبي في بلاده .
وبعد أن إلحقت مصر بالقسم الشرقي البيزنطي من الإمبراطورية الرومانية أستمر الأنفصال بين الحکام والمحکومين کاملاً دينيا وعنصريا ولغويا وحضاريا . کان المصري يبحث عن خلاصين ، خلاص ديني روحي وخلاص تحرري.
وقراءة مفهوم المواطنة وما يقاربه من مصطلحات في الأدبيات السياسية ، والفکرية ، والتربوية ; نجد أنه اقترن بالنسبة للنموذج المصري في العصر البيزنطي بحرکة النضال من أجل العدل والمساواة والإنصاف والتحرر.
کان لابد لمصر والمصريين من أجل تحقيق المواطنة والخلاص وربما الديني التحرري ، هو صعود التيار الذي يبالغ في الأعتزاز بالذات وهو ميل ينصرف بالضرورة إلى الأنکماش على الذات . وفي النهاية يمکن القول أن مصر في العصر البيزنطي صارت على طريق الهوية وحققت الکثير من خلاصها الروحي ، لکنها لم تستطع أن تحقق شيء على طريق المواطنة لأن المواطنة انتساب جغرافي والهوية انتساب ثقافي .

الكلمات الرئيسية