موقف بريطانيا من المعاهدة النمساوية ( 1954م – 1955م )

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم التاريخ، کلية الآداب، جامعة سوهاج

المستخلص

تعددت القضايا التي سيطرت على فترة الحرب الباردة بين الکتلة الغربية والکتلة الشرقية، وکانت المشکلة النمساوية واحدة من أهم القضايا التي سطعت على الساحة السياسية خلالها، حيث قسمت النمسا إلى أربع مناطق احتلال عقب الحرب العالمية الثانية فيما بين بريطانيا، الولايات المتحدة، الاتحاد السوفيتي، وفرنسا، ولقد حاولت الحکومة البريطانية وهي إحدى الأطراف المحتلة للأراضي النمساوية بعد الحرب العالمية الثانية الوصول إلى تسوية نهائية للمعاهدة النمساوية وإنهاء احتلال النمسا؛ حيث شارکت لندن في کثير من المؤتمرات التي عقدت من أجل النمسا حتى تم التوقيع على المعاهدة النمساوية في 15 مايو 1955م.
تحاول هذه الدراسة إلقاء الضَوء على موقف بريطانيا من المعاهدة النمساوية خلال الفترة ( 1954م – 1955م ) من خلال أربعة محاور رئيسة أولهم: بريطانيا وتقسيم النمسا، وثانيهم: موقف بريطانيا من مفاوضات المعاهدة النمساوية ( يناير 1954م – أبريل 1955م )، وثالثهم: بريطانيا ومؤتمر السفراء ( 2 – 12 ) مايو 1955م، وأخيرًا توقيع بريطانيا على المعاهدة النمساوية في 15 مايو 1955م.
تحاول الدراسة الإجابة عن عدد من التساؤلات منها: ما المناطق التي حصلت عليها بريطانيا من تقسيم النمسا عقب تحريرها من الاحتلال النازي؟ هل دعت بريطانيا لعقد مؤتمرات من أجل الوصول إلى تسوية نهائية للمعاهدة النمساوية؟ ما الدور الذي لعبته بريطانيا في مفاوضات المعاهدة النمساوية؟ هل خفضت بريطانيا من عدد قواتها في النمسا من أجل التوافق حول المعاهدة النمساوية؟ وإلى أي مدى نجحت بريطانيا في إقناع وفد الحکومة النمساوية بعدم تقديم أي تنازلات للاتحاد السوفيتي أثناء زيارته لموسکو في أبريل 1955م. هل اتفقت بريطانيا مع الولايات المتحدة وفرنسا تجاه بنود المعاهدة النمساوية؟.

الكلمات الرئيسية