جامعة إبراهيم باشا الکبير وقضايا التعليم (1950/1954)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية الآداب / جامعة عين شمس

المستخلص

لم يکن التعليم الجامعي بعيدًا عن رياح التغيير العاتية التي حلت بالبلاد بعد الحرب، فلقد تزايد عدد الطلاب الجامعيين بشکل کبير، حيث ارتفع عددهم عند افتتاح الجامعة المصرية عام 1925 من ستة آلف طالبًا إلى أکثر من 17 ألف طالب عام 1945. کما شهدت ميزانية التعليم عمومًا والجامعي خصوصًا ارتفاعًا ملحوظًا؛ فبعد أن کانت وزارة المعارف تحظى بنحو6.4% من إجمالي موازنة الدولة عام 1925 قفزت إلى 12.9% عام 1945، وبينما أستأثر التعليم العالى بنحو 4.7% من ميزانية الوزارة عام 1925 فقد ازداد إلى 12.5% عام 1945 .
ولم يکن التوسع الذى عرفه طلاب الجامعات يقتصر على زيادة عددهم، بل إنه شمل أنواعهم وجنسياتهم. فحتى قرب نهاية العشرينيات من القرن الماضي کان التعليم الجامعي مقصورًا على الذکور، فتشير الإحصائيات إلى أن عدد الطالبات اللاتي التحقن بالجامعات والمعاهد العليا قد تضاعف أکثر من عشر مرات بين عامي 1935 و1950، فقد التحقت 247 طالبة بالتعليم العالي عام 1935 وبلغ عددهن 2909 طالبة عام 1950. أما على صعيد الجنسيات فقد استقبلت الجامعة المصرية طلابًا من جميع الدول العربية بل وبعض دول المشرق غير العربية. وکان من أهم ثمار النهضة التعليمية في مرحلة ما بعد الحرب تزايد عدد المؤسسات الجامعية؛ فخرج قانون القانون رقم 156 بإنشاء "جامعة محمد علي" بأسيوط في 17 نوفمبر 1949 والتي بدأت الدراسة فيها بالفعل عام 1957 بعد أن صار اسمها "جامعة أسيوط"، وصدر القانون 93 لسنة 1950 بإنشاء وتنظيم جامعة إبراهيم باشا الکبير في 10 يوليو 1950، والتي فتحت أبوابها للجمهور في ذات السنة وظلت تحمل هذا الاسم حتى عام 1954، عندما تغير اسمها إلى جامعة عين شمس.

الكلمات الرئيسية