المخنثون في المجتمع الأوروبى زمن العصور الوسطى

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية الآداب -جامعة الفيوم

المستخلص

الخنوثة ظاهرة عُرفت فى المجتمع الأوروبى فى العصور الوسطى، مثلما عُرفت فى المجتمعات الأخرى – منذ القدم – وتم التفريق بينها وبين أجناسٍ مماثلة؛ لتتضح الفروق البينية فيما بينهم، غير أن مفهوم التخنث اختلف فى العصور الوسطى، عنه فى العصر الرومانى الذى صُور فيه المخنث بأشکالٍ وصفاتٍ کثيرة، أعطى القانون الکنسى وشراحه للمخنثين فى المجتمع الأوروبى - مع بدايات النصف الثانى من القرن الثالث عشر- حرية اختيار النوع الذى يعيش به فى المجتمع، وفرضت عليه عدم تغيره والعودة إلى استخدام النوع الآخر فى المسائل الحياتية، الأمر الذى ترتب عليه اختيار المخنث للعيش کذکر، دون حرية اختيار الفروق الاجتماعية بين وضعية الرجل والمرأة، فى المجتمع الأوروبى فى العصور الوسطى، فأصبح للمخنث الحق فى الزواج، وفقاً للنوع الذى يختاره ولا يحق له تغيره، کما يحق للمخنث المذکر أن يُرسمَّ کاهناً، أما المخنث المؤنث فلا يحق له ذلک، وکذلک الذى يحمل الجنسين معاً، کما أقرت القوانين للمخنث الحق فى الشهادة والوصاية وحق الميراث والتوريث - بعد التأکد من سيادة الجنس المذکر بداخله- والاشتراک فى الاجتماعات التشريعية

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية