شرق أفريقيا وعلاقتها بالجزيرة العربية فترة الاحتلال اليوناني (365- 30 ق.م.)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم التاريخ- کلية الدراسات الأفريقية العليا- جامعة القاهرة

المستخلص

تُعد المصادر الکلاسيکية هي المؤلفات التي تم الاعتماد عليها في کتابة البحث؛ لما لها من أهمية کبيرة في جمع المعلومات تلک الفترة التي عاصرها هؤلاء المؤلفين والجغرافيون والمؤرخون والرحالة وغيرهم من الإغريق، ولا نغفل اللقى والشواهد الأثرية التي زخرت بها الساحل الشرقي لأفريقيا وکذلک ما يقابلها من سواحل ومدن الجزيرة العربية.
فيعد الساحل الشرقي للقارة الأفريقية من الأماکن التي يسهل الوصول اليها سواء من داخل القارة أو من الخارج عن طريق البحر .ويمتد من ساحل البحر الأحمر حتى نهر النيل غرباً، ومن جنوب مصر حتى بلاد الحبشة (اثيوبيا) جنوباً.، وقد ذکرت بلاد الشرق الافريقي مرات عدة على انها ذات صلات بمصر. أولاً: بلاد بونت والتي ذکرها (هيرودوت) انها کانت على اتصال وثيق بمصر، وهناک اکثر من دليل على تلک العلاقة، ومنها البعثة التي ارسلها الملک (ساحورع) من الأسرة الخامسة حوالي 2550ق.م.
وقد سجلت بعض المناظر لها على جدران معبده في أبوصير، وفي الأسرة الحادية عشرة حوالي 2100ق.م. أرسل (منتحوتب الرابع ) بعثة لإحضار البخور من بلاد بونت، أما أشهر هذه الرحلات وأهمها تلک التي أرسلتها الملکة (حتشبسوت) الأسرة الثامنة عشرة، والتي نقشت أخبارها على جدران معبد الدير البحري في طيبة وقد عادت هذه البعثة محملة بالعطور والبخور والأخشاب الثمينة والعاج وأصداف السلاحف والماشية ذات القرون، وبالأضافة لذلک کانت تحصل مصر منها على الذهب والأحجار الکريمة والقصدير والنحاس والتوابل والمنسوجات.، ومنها بضائع کان الجنوب يحصل عليها من سواحل المحيط الهندي، وکان يتعذر على المصريين الوصول إليها.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية