نشاط الدبلوماسية المصرية في مواجهة التغلغل الصهيوني-الإسرائيلي في أمريکا اللاتينية (1947-1967)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم التاريخ- کلية الآداب- جامعة عين شمس

المستخلص

إنَّ انتباه إسرائيل والحرکة الصهيونية العالمية إلى هيمنة الدول النامية لم يستثن دول أمريکا اللاتينية والعمل على التسلل إلى تلک القارة البعيدة وتوثيق العلاقات معها وکسبها الى جانبها على الرغم من بعدها عن منطقة الشرق الاوسط؛ وعليه تشکل أمريکا اللاتينية من وجهة نظر الصيهونية وإسرائيل منطقة بالغة الأهمية، لذا نسقت اسرائيل مع الحرکة الصهيونية، الخطوات المشترکة والعمل على توزيع الأدوار على ان تتولى الحکومة الاسرائيلية بموجبه مهمة تعزيز العلاقات الثنائية وتوطيدها مع الأسرة الدولية على المستوى الرسمي من خلال القنوات الدبلوماسية کما هو سائد في العلاقات الدولية فيما تقوم المنظمة الصهيونية العالمية من خلال مکاتبها وهيئاتها ومنظماتها ولجانها وشبکات مبعوثيها بدور لا يقل أهمية عن الدور الحکومي الاسرائيلي، وقد يزيد خطورة حيال الشعوب الأجنبية ألا وهو العمل على تهجير أکبر عدد ممکن من يهود العالم الى إسرائيل وتوطينهم فيها فضلًا عن کسب عطف الجاليات اليهودية.
وقد تنبهت الدبلوماسية المصرية إلى خطورة هذا الوضع وإلى حقيقة أهداف إسرائيل والصهيونية العالمية في أمريکا اللاتينية وعملت جاهدة من أجل موازنة معادلة الصراع مع إسرائيل – دبلوماسيًا على الأقل- في أمريکا اللاتينية وحاولت قدر طاقتها الوقوف على أوجه النشاط الصهيوني الإسرائيلي هناک ووضع الخطط لمواجهة الدعاية الصهيونية وإظهار حقيقة الصراع في الشرق الأوسط والعمل على مد جسور الصداقة والتعاون مع الجمهوريات اللاتينية نظرًا لأهيمتها في المحافل الدولية، وعدم ترک الساحة اللاتينية لإسرائيل تعبث بها کيمفا شاءت من خلال الترکيز على وحدة الهدف والمصير. ونتيجة البعد الجغرافي، فقد کانت المنتديات العالمية مثل الأمم المتحدة والدبلوماسية هى مجالات التلاقي والاهتمام بين الطرفين.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية