تجنيد الأسري العرب في جيش الثورة العربية 1916-1918م

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية الآداب جامعة دمياط

المستخلص

لما افتقرت الثورة العربية التي قادها الشريف حسين بن علي عند قيامها في العاشر من يونيه 1916م إلى قوات نظامية مدربة، وخاصة المدفعية منها، ولم يکن مع الشريف حسين بن على إلا بعضٌ من البدو غير المؤهلين للحرب النظامية؛ مما حدا بالشريف أن يطلب من بريطانيا قوات هندية مسلمة أو فرقة من الجيش المصري لتعزيز مکانته العسکرية أثناء الثورة، ولکن بريطانيا رفضت ذلک لأسباب تتعلق بالهنود أنفسهم، واحتياجها الشديد للقوات المصرية للدفاع عن مصر (قناة السويس).
إزاء تدفق القوات العثمانية على المدينة بغية وأد الثورة في مکة، قبل الشريف حسين العرض الذي قُدم إليه بضرورة الاستعانة بالأسرى العرب الذين خدموا في الجيش العثماني، ووقعوا في الأسر البريطاني، وأبقت عليهم بريطانيا في معسکرات الأسر في مصر والهند.
أطلعت السلطات البريطانية وممثل الشريف حسين في القاهرة الأسري في معسکرات الأسر علي طبيعة مهمتهم في الحجاز، بينما تعاملت بريطانيا مع الأسرى العرب في معسکرات الأسر بالهند مع کل مجموعه وقعت في الأسر علي حدى، فأطلعت البعض علي مهمتهم في الحجاز، وأخفت علي الآخرين وجهتهم بعد خروجهم من الهند، واستخدمت القوة لإجبار بعض الأسرى على ترک معسکرات الأسر، فوافق البعض منهم على التجنيد فى جيش الحسين ورفض الآخرون.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية