موقف اليونان من مشروع ايزنهاور 1957

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامهة بنى سويف - قسم التاريخ - کلية الىداب

المستخلص

حينما أعلن الرئيس الأمريكي أيزنهاور(Eisenhower) عن مشروعه للشرق الأوسط في الخامس من يناير 1957، كانت اليونان من أهم الدول التي سعت الولايات المتحدة لضمها إلى هذا المشروع نظرًا لموقعها الاستراتيجي المهم والقريب من دول الشرق الأوسط، هذا إلى جانب العلاقات التاريخية والاقتصادية القوية التي تربطها بدول تلك المنطقة، والتي ستساعد اليونان بأن تكون حلقة وصل فيما بين الولايات المتحدة ودول الشرق الأوسط من أجل انضمام أكبر عدد ممكن من دول تلك المنطقة للمشروع.
أما عن الجانب الآخر نجد أن اليونان قد انحازت إلى معسكر الولايات المتحدة الأمريكية، إذ أن اليونان كدولة صغيرة محدودة الموارد كانت في حاجة إلى دولة كبرى تمدها بالمعونات والمساعدات الاقتصادية فى ظل ظروفها الاقتصادية الصعبة. بالإضافة إلى حاجة اليونان أيضًا إلى الولايات المتحدة للوقوف إلى جانبها ضد أي تهديد سوفيتى تتعرض له كما حدث خلال تغلغل النفوذ السوفيتيى في اليونان خلال الفترة 1947- 1949. كما أن اليونان ليست حرة في تقرير سياستها الخارجية خاصة بعد انضمام اليونان رسميًا لحلف شمال الأطلنطى عام 1952، وتوقيع اليونان في أكتوبر 1953 اتفاقا مع الولايات المتحدة، والذى خول الأخيرة إقامة قواعد حربية في الأراضى اليونانية، وإنزال الجنود والعتاد الحربى واستعمال الطرق والسكك الحديدية والموانئ اليونانية.

الكلمات الرئيسية