المستعمرات الإسرائيلية في سيناء: مدينة ياميت (1975ــــ 1982) نموذجا

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 قسم التاريخ ـ کلية الآداب ـ جامعة المنيا

2 قسم التاريخ ـ كلية الآداب ـ جامعة المنيا

المستخلص

كانت مستعمرة مدينة ياميت من أهم المستعمرات الإسرائيلية، التي أسسها جيش الاحتلال الإسرائيلي عقب حرب أكتوبر 1973، إذ أخذ في تأسيسها في عام 1975 في الجانب الشمالي الشرقي من شبه جزيرة سيناء، على شاطئ البحر المتوسط بين مدينتي رفح والعريش.
وقد ظلت المستعمرة قائمة حتى تم إخلاؤها عام 1982 عقب توقيع اتفاقية "كامب ديـﭬيد" 1978، ومعاهدة السلام 1979 في ظل رفض الرأي العام الإسرائيلي إخلائها، من أجل أن يكون له أرض وأن يمتلك تاريخا. ولكن تحطمت هذه الأطماع أمام إرادة وعزيمة الدبلوماسية المصرية بقيادة الرئيس السادات.
ومن هذا المنطلق تعود أهمية البحث إلى تناول صفحة من صفحات المحاولات الإسرائيلية لسرقة الأرض وتزييف التاريخ، والتي كانت وسيلة جديدة من وسائل الاحتلال الإسرائيلي لوضع قدم له في سيناء، بعد أن فشلت العسكرية الإسرائيلية في تحقيق ذلك.
ويهدف البحث إلى محاولة الكشف عن الوسائل الخبيثة التي حاولت إسرائيل اللجوء إليها لبسط نفوذها على أراض سيناء، مع إيضاح عدم وجود نية واضحة للانسحاب الإسرائيلي من سيناء عقب حرب أكتوبر، بالإضافة إلى رصد موقف المجتمع السيناوي من تلك المستعمرات، وإبراز دور الدبلوماسية المصرية في تحطيم كل الأطماع الاستعمارية الإسرائيلية في "قدس أقداس مصر" عقب حرب أكتوبر.
ومن هذا المنطلق فإن إشكالية البحث تدور حول مستعمرة مدينة ياميت، إحدى أهم المستعمرات الإسرائيلية التي حاول الاحتلال الإسرائيلي زرعها على أرض الفيروز، مع إيضاح أهم أهداف إسرائيل من إيجادها، ومدى التمسك الإسرائيلي بها أثناء المفاوضات المصرية ــــ الإسرائيلية التي انتهت بتوقيع اتفاقية كامب ديـﭬيد، ومعاهدة السلام، وموقف الرأي العام الإسرائيلي من إخلائها في 21 أبريل1982.

الكلمات الرئيسية