التجار الحلبيون في القاهرة خلال القرن السادس عشر

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 جامعة قطر کلية الآداب

2 كلية الآداب والعلوم جامعة قطر

3 كلية الآداب والعلوم - جامعة قطر

المستخلص

شكل التجار الحلبيون جزءًا مهمًا من بنية المجتمع القاهري، لا سيما بعد أن ساهمت العديد من العوامل في هجرة الشوام بشكل عام، والحلبيين بشكل خاص للقاهرة خلال القرن السادس عشر، فلم تكن هناك حدود سياسية تحول دون الانتقال والترحال بين حلب والقاهرة، ورغم أنه ثمة عوامل عديدة كانت وراء الهجرة الحلبية إلى القاهرة آنذاك، إلا أن الوجود الحلبي في القاهرة يضرب بجذوره إلى فترات تاريخية أقدم من ذلك بكثير. فمنذ العصر العباسي، كان للحلبيين وجود قوى في القاهرة. كما شهد العصر المملوكي هجرة حلبية قوية إلى القاهرة، لا سيما بعد الاجتياح المغولي لبلاد الشام، حيث شكل هؤلاء المهاجرون طائفة مهمة عشية نهاية العصر المملوكي. غير أنا لقاهرة شهدت هجرة واسعة النطاق من حلب إليها، كنتيجة للمعطيات الظرفية للتلك الفترة. الأمر الذي أظهر الوجود الحلبي كظاهرة واضحة للعيان، نستشفها من خلال دراسة النخبة التجارية لمدينة القاهرة.
تسعي هذه الورقة لفهم العوامل، التي دفعت هؤلاء التجار للهجرة والاستقرار في القاهرة، وكيف نجح هؤلاء التجار في الوصول لقمة الهرم التجاري المصري بتولي بعضهم منصب شاهبندر تجار القاهرة؟ والأهمية التي كانت تشغلها حلب في تجارة مصر، وأهمية الوجود الحلبي في القاهرة، وأهمية التفاعل التجاري بين القاهرة وحلب؟ وحجم مشاركة التجار الحلبيين في الأنشطة الاقتصادية في القاهرة.
تتمثل أهمية دراسة النخبة الحلبية في القاهرة، في الكشف عن التطور الاقتصادي والاجتماعي من داخلية بناء النظام الحياتي للناس وللمجتمع، وليس من خلال الدولة والقوانين والنظم، وتقدم نظرة متعددة الزوايا لشخصيات هذه العائلات التي تناولتها، فتتضمن المظاهر المختلفة لعلاقاتهم بالمجتمع، مما يساعدنا على أن نضع التغيرات الاقتصادية في سياق اجتماعي وثقافي بدلاً من دراستها، كظاهرة مجردة.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية