قلعة ابونجيم [جولايا] 1258هـ -1843م

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية الآثار بالأقصر – قسم الآثار الاسلامية

المستخلص

فتح عمرو بن العاص ليبيا بعد غزوه لمصر سنة 22ه / 643 م ، وسيطرت جيوشه علي طرابلس وفزان ، وشيد سور يحيط بطرابلس . تعد ليبيا بمثابة قنطرة تصل بين الأماکن التي توجد شرق البحر الأبيض المتوسط وغربه ، حکم العرب ليبيا بعد أن استمرت لمدة قرن تحت سيطرة الوندال وقرنا تحت سيطرة البيزنطيين . وتدهورت البلاد في عهد الوندال وساد الخراب في المدن التي سيطروا عليها ، بينما قام البيزنطيين بترميم الأماکن الدفاعية وحصون صبراتة ولبدة وفزان)[1] (واقامة العديد من الکنائس وترميم بعض المنشآت الأخرى . عندما فتح العرب الاراضي الليبية کانت أحوالها المعمارية والاقتصادية والحضارية متدهورة ثم تطورت البلاد تطور حضاريا ومعماريا ملحوظا حيث شيدت بطرابلس العديد من الجوامع والمستشفيات والمدارس وبعدها شهدت احتلال الجيوش الأجنبية مثل اسطول شارل الخامس واحتلتها الجيوش الإسبانية سنة 1510 م وهدموا معظم آثارها خلال عشرين سنة . وشيدوا حصون لهم کوسيلة دفاعية . حرص العثمانيون علي تقسيم المغرب العربي عدا المغرب الي بعض الولايات مثل تونس وطرابلس والجزائر . سيطرت القوات الترکية علي مناطق الساحل في ليبيا واتخذت منها ثکنات للجند ، ولم يسيطروا علي القسم الداخلي للأراضي في ليبيا ثم بعد ذلک سيطرت ايطاليا علي طرابلس في عام 1911 باتجاه الداخل ، وبقيت المدن فترة طويلة تحت سيطرتها .  



( ([1] فزان (باللاتينية : Phasania) هي منطقة تاريخية في الجنوب الغربي من ليبيا, من القرن الخامس ق.م. وحتى القرن الخامس الميلادي کانت فزان موطن مملکة جرمة وهي (مدينة-دولة) کانت تدير طرق تجارة الصحراء الکبرى مع القرطاجيين ولاحقا الإمبراطورية الرومانية وبين دول الساحل في غرب ووسط أفريقيا. خلال القرن الثالث عشر والرابع عشر أجزاء من فزان صارت تابعة لإمبراطورية کانيم المجاورة، ثم أصبحت بعد ذلک دولة تسمي ب دولة أولاد أمحمد وکانت عاصمتها في ذلک الوقت مدينة مرزق الموجودة حتى وقتنا الحاضر في حين سيطر الحکام العثمانيون لشمال أفريقيا على المنطقة في القرن السابع عشر بعد حروب خاضوها مع حکام دولة أولاد أمحمد ونصبو المکني حاکما لإقليم فزان ,في أوائل 1911 احتلت فزان من قبل إيطاليا، إلا أن سيطرتها على المنطقة لم تکن مستقرة حتى العام 1923 حين صعدت الفاشية إلى الحکم في إيطاليا. ووجه الإيطاليون بالمقاومة في محاولاتهم الأولى أثناء الغزو من قبل القبائل المقاومة والقوات التابعة للسنوسيين الصوفية.انظر: محمد يوسف المقريف، "ليبيا بين الماض والحاضر: صفحات من التاريخ السياسي"، عدة مجلدات، مرکز الدراسات الليبية، أوکسفورد، 2004، ص 17-18.