الجلود وأهميتها لدى الحكومة البيزنطية خلال القرنين العاشر والحادي عشر الميلادين

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية البنات جامعة عين شمس

المستخلص

اعتمدت الحكومة والبلاط البيزنطي على الجلود والمنتجات الجلدية بصورة كبيرة خاصة في الحملات العسكرية، سواء لاستخدام الجنود من ملابس وأغطية وأحذية وبُسُط ودروع وحقائب جلدية وحبال وغيرها، أو للاستخدام الإمبراطوري؛ حيث كانت جميع ملابس الإمبراطور ومستلزماته تُغلف بالجلود بعد صبغها باللون الأرجواني أو القرمزي، فضلًا عن أن جميع المواد الغذائية مثل زيت الزيتون والنبيذ والخل وغيره كانت تُحفظ في أكياس من الجلد، والمصدر الرئيس للجلود هي الحيوانات، حيث تُربى الماشية على نطاق واسع ومتفاوت في الأقاليم الزراعية البيزنطية، وقد فرضت الحكومة على المقاطعات البيزنطية ضريبة إجبارية من الخيول والبغال تحدد حسب أهمية كل مقاطعة ، ولم يكن الإنتاج المحلي من الجلود يكفي استهلاك الحكومة؛ لذا لجأت إلى استيراد الجلود والفراء من الروس، ومنحتهم مقابل ذلك الكثير من الامتيازات، بالإضافة إلى أنها كانت تحصل على الجلود أيضًا من التجار البشناق والخرسونيين والبلغار.
وقد اختص بتجارة الجلود في بيزنطة ثلاث نقابات تخضع جميعها لرئيس واحد وتخضع مباشرة لرئيس الإسطبلات الإمبراطورية، وكان إلزامًا عليهم أن يقدموا للإمبراطور ما يحتاجه من المنتجات الجلدية مقابل أرباح يبذلها لهم ، أما المدابغ في بيزنطة فعادة ما كانت تقع خارج الأحياء السكنية في المدن والمقاطعات بسبب المياه القذرة والروائح الكريهة التي تنتج عنها.

الكلمات الرئيسية